تطل علينا كل صباح العديد من الصحف والمواقع الألكترونية محملة بمقالات وبافكار لكل من هب ودب ليطرح مشاريعه الخاصة لبناء مجتمع ديمقراطي حسب المدرسة التي يتبعها .
فيظهر العلمانيون بافكارهم المحاربة للأسلام وللشريعة الأسلامية ويتبنون مشاريعهم التي تبيح كل ماهو منكر ، ويعتبرونها هي المثال الجيد لحكم العراق ؛؛؟ وهذا ما توضحه وتطرحه مقالاتهم اليومية ، حتى ان البعض منهم اعتبر النظام الأسلامي نظام قديم وافكاره قديمة وغير صالحة للتطبيق الآن لان المجتمع والعالم في تطور سريع ؛؛؟ولا تصلح قوانين مضى عليها 1500 سنة لحكم العراق ؛؛؟ اما الآخر فقد اعتبر ان الدين يحتوي على تصور خيالي عن نشوء الكون يقترب الى الأساطير منه الى الأسباب والتعليلات العلمية ؛؛؛؟؟ وقسم آخر يريد الرجوع الى نظام حكم حمورابي ونبوخذ نصر والآشوريين والبابليين ؛؛؛؟؟.
اما الشيوعيون فافكارهم واضحة وهي لا اعتراف في الدين إطلاقا ؟؟
والدين هو المخدر للناس.
اما الأسلاميون فحدث ولا حرج ؟؟ منهم الشيعي والمنقسم على نفسه??
اما الأسلاميون السنة فمنهم الوهابيون ،ومنهم السلفيون ومنهم انصار الأسلام وانصار السنة وانصار ابن لادن والكبيسيون وانصار الضاري وووو
الى ما لا نهاية من الأنصار ؛؛؛؛؟؟؟ كل منهم يريد ان ينصر العراقيين بطريقته ؛؟
اما البعثيين والناصريين والقوميين واخوة موزة ؛؛؟وغيرهم ما زلت قوميتهم هي الحل كما يدعون ، وفوق هذا كله يقف الغراب الأسود الأمريكي المتمثل بالمستر بول بريمر وبالتأكيد رأيه هو المرجح للفوز ؛؛؟
هذا اضافة الى الأحزاب العراقية الناشئة حديثا وافكارها والتي أصبحت لكثرتها توزن ولا تعد باليد كما يوزن الدينار الصدامي ؛؟ ،
يا لها من مهزلة 370 حزبا سياسيا عراقيا ونفوس العراق لا تتجاوز 25 مليون سخص ؟؟ ، بينما في بلد الديمقراطية كما يسمى (امريكا) يوجد حزب ديمقراطي واحد ؛؛ وحزب جمهوري واحد ؟
فهل تريدون ايها المنظرين الكرام ان تجعلوا الشعب العراقي مختبرا لتجاربكم الديمقراطية ؟؟
أليست تجارب المقبور صدام الفكرية والكيمياوية ، آثارها ما زالت الى الآن تدمر الشعب المظلوم ؟
الم تتفقوا ايها المفكرون الآيديولوجيون على مشروع واحد فيه خدمة المواطن العراقي
الكاتب سماء السماوة
تم نقل الموضوع الى قسم العراق و العراقيين
الإدارة