بسم الله الرحمن الرحيم
ان مفهوم الدكتاتورية هو الانفراد بالحكم وتكون السلطة بيد جهة معينه شخصا كانت أم حزبا .وهذه الدكتاتورية إما ان تكون ايجابية وأما ان تكون سلبية ...
وقد مرت علينا تجربة حكم النظام السابق نظام البعث الكافر . وقد رأينا كيف انه استبد بالحكم لسنين طويلة وكيف انه استخدم السلطة لإشباع شهواته المحمومة وكيف كان يقتل ويسجن ويشرد باسم السلطة وحكم الفرد الواحد لأنه استخدم الدكتاتورية السلبية.. وكل ذلك كان بمساعدة أسياده وقد رأينا ما وصل أليه الشعب من بؤس وحرمان حتى من ابسط المتطلبات المعيشية التي يحضى بها أفقر الشعوب في العالم وبينما ان العراق صاحب ثروة معدنية وثروة زراعية الى انه عاش الحرمان لسنين طويلة وقد أدت هذه الأوضاع الى انتشار الجهل .وتشتت العوائل ونتشار الجريمة بشكل غير طبيعي وقد ملئت السجون من تلك الشباب .وكان أكثرهم همه الوحيد هو تامين لقمة العيش لعوائلهم المحرومة .بينما نرى السلطة واز لامها يتمتعون بأحوال معيشية لا يتصورها العراقيين في ذلك الوقت من قصور ووسائل الترف التي وفرتها لهم السلطة مقابل الولاء لها ....
وقد اسقط هذا النظام الكافر وستبشر العراقيون خيرا لأنه عسى وان يكون الذي أتانا خيرا من أولئك البعثيين .ولكن هيهات ان يكون هؤلاء خيرا من أولئك البعثيين لأنهم وجهان لعملة واحدة وهي أمريكا لعنها الله .ان أميركا عندما تزيح شخصا او تنصب شخصا فان مطلبها واحد وسياستها واحده وهي الطغيان والتسلط على الشعوب .حيث قال السيد الشهيد (محمد محمد صادق الصدر(قدس)( ان أمريكا تدعكم تقولون ما تشاءون ولكن لا تفعل الى ما تشاء هي )
هذا ما تفعله مع الشعوب المستضعفة فما بالك مع العراق بلد الأنبياء وشعب الأوصياء والذي ستقوم منه الثورة العالمية لإحقاق الحق وزهق الباطل بقيادة بقية الله الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه الشريف)
وقد رأينا الذين أتوا على متن الدبابات الأمريكية وكيف أنهم يتبجحون بالشعارات الكاذبة وأنهم أتوا لتحرير العراق من ماساته التي عاشها لسنين طويلة .وكيف أنهم رفعوا الشعارات الإسلامية التي لا تمت للإسلام بصلة لا من بعيد ولا من قريب .
وعندما سيطروا على زمام الأمور كيف أنهم قد كشفوا عن الوجه الحقيقي لهم وهوا التسلط على رقاب الشعب ومهما يكون الثمن من زهق أرواح او تشريد او تطريد وما الى ذلك من أنواع العنف الذي تدربوا عليه .ومن يتفوه بكلمه فهوا إرهابي ومن يرفع راية حق فهوا متطرف او عميل الى جهة خارجية وكل ذلك بسند شرعي من الحوزة من أولئك الذين يتزينون بزي الدين .
ونريد ان نعرف هل ان الإرهابي هو من يدافع عن العراق وشعب العراق ورفض الظلم والطغيان ورفض الاحتلال ؟
أم الإرهابي هو من يقتل الشعب باسم الحكومة والديمقراطية ويفخخ السيارات داخل القواعد الأمريكية بحجة الإرهاب ولكي تبقى أمريكا أطول مدة ممكنه ..
وهل العميل الى جهة خارجية هو الذي يرفع راية الحق ويطالب بإقامة دولة أسلامية عادلة ؟
أم الذي يهادن المحتل ويصدر الفتاوى له ويفسق كل من يجاهد ضد الاحتلال ويسلب أموال الشعب وأموال الأمام (عجل الله فرجه الشريف) ويبعث بها الى دول معروفه ويقوم ببناء المجمعات السكنية وهي دول غير محتاجة لهذه الأموال .أليس الأولى ان تصرف هذه الأموال على الشعب العراقي ....
((وقد أسمعت إذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي))
الكاتب الوائلي كرم