أنــــــا وقدرهـــــا الذي أضنــــاني

أنــــــا وقدرهـــــا الذي أضنــــاني
________________________________________

أنــــــا وقدرهـــــا الذي أضنــــاني

احسب الثواني دهرا

وابحث في الآفاق سرا

وأداعب الكلمات نثرا

لأحكي ما أحس به صدقا ً

ما أن خرجت في سفري

حتى أتتني كآبة الحسرة

كيف اسلك طريقا بدون رفقة

وأسافر وحيدا بعيدا بلا رجعة

تراجعت عن فكرة فيها صفقة

وبحثت عن يد أمسكها خوفا من تأخذني غفلة

وفي الأفق البعيد كانت الوقفة

هل أدْرَكَتْ أنني أبحث عنها

وهي بين الحرائر حرة

قالت ... بيني وبينك الآفاق ممتدة

فكيف تجري خلف سراب لا تعرف بعده

فقلت لها ... إني وإياك في نعمة

فلا تساومي على غد فيه رحمة

فابسطي جناحيك وغردي فأن الغد أحلى

فردت بصوت خائف ... لا تأمل فأن الظلم أقسى

لا تهون علي ما أحس به من عثرة

فو الله لو بيدي ما تأخرت لحظة

أني بين رحى الطاحون أجرشُ جرشاً

وقلبي ينزف من الحسرة

وأيامي حالكة ليس فيها ومضة

فكل يوم تزيد هموم الغربة

والبعد يأكل مني كل فكرة

ماعدت انفع إلا عبدة

تنصاع لأوامر ليس فيها رأفة

وتقول لي هاتي يدك... لنحصد الفرحة

والويل لمن ينظر في مرآة عدل أو رحمة

فالأسنة فوق الرقاب مشرعة

فلا مبرر لقول فيه صدقة

احكي والغصة تخنق الكلمة

وفي سماع صوتك أجمل لحظة

انكب فوق السطور أداعب الحروف

كي اهرب من الغمة

واتالم من جبروت الأحلام

كلما تذكرت قولا لكَ فيه عبرة

رباه أنعم علي بالأمان

فإنني مللت الخوفَ والحزنَ