منتديات سبع الدجيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات سبع الدجيل

تم نقل منتديات سبع الدجيل (ع) الى منتديات خيرات العراق فأهلاً و سهلاً بكم http://www.hakire.hyperphp.com/vb/index.php
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ستراتيجية الكلمة في وقت فقدان الثقة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو مرتضى
مشرف عام
مشرف عام



عدد الرسائل : 32
العمر : 45
الموقع : انا عراقي اوالي العراق ارض الانبياء وشعب الاوصياء
تاريخ التسجيل : 09/09/2007

ستراتيجية الكلمة في وقت فقدان الثقة Empty
مُساهمةموضوع: ستراتيجية الكلمة في وقت فقدان الثقة   ستراتيجية الكلمة في وقت فقدان الثقة Emptyالأحد سبتمبر 09, 2007 1:17 pm

لا يخفى ما للكلمة من دور مهم في واقع المجتمع الإنساني و ما يترتب عليها من أثر كبير على صعيد الجانب السياسي .فقد ورد عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) انه قال (( إن كلام الحكيم إذا كان صواباً كان دواء وإذا كان خطأً كان داء )).
و ما نراه اليوم في المشهد العراقي من غياب الأثر الواضح و الاهتمام الملموس من قبل أطياف الشعب لما تطرحه طبقة السياسيين من تصريحات خاطئة و وعود معسولة لا أول لها و لا أخر, بدءً بالشعارات الرنانة التي رفعوها أثناء حملاتهم الانتخابية,و التي سرعان ما ذهبت أدراج الرياح بمجرد وصولهم إلى سدة الحكم, مروراً بدعاوى تحقيق الانتعاش الاقتصادي و انتهاءً بقضية توفير الأمن المفقود, كل هذا و غيره جعل من كلامهم داءً لا دواء كما وصف ذلك أمير المؤمنين (عليه السلام).
فقد فقدت كلمات هؤلاء السياسيون أهميتها التي كان ينبغي لها أن تكون المحرك الأساسي لتحسين صورتهم أمام قواعدهم الشعبية و باتت تمثل نقاط ضعف واضحة في مسيرتهم السياسية و إدارتهم لشؤون البلد, بسبب عدم اقتران القول بالعمل, و الأدهى و الأمرّ عندما يكون العمل خلاف القول. كل ذلك افقد ثقة الشعب بسياسييه.
فالمتتبع لتصريحاتهم يجدها عبارة عن ردود أفعال لما يحصل في الجانب الأمني فقط و جدلية تبادل الأدوار بينه و بين الجانب السياسي على ارض الواقع دون الاهتمام بالجوانب الأخرى و دون أن يكون لهم مواقف مبدئية واضحة على طول الخط. و الظاهر إنهم التزموا الـسياسة القائلة (( ليس هناك مبادئ ثابتة بل إن هناك مصالح ثابتة)).
و ما أفرزته أحداث سامراء و ما تبعها من عمليات ضد المساجد السنية و الشيعية في عموم العراق من ردود أفعال يكشف لنا و بعمق هذه السياسة المتذبذبة و المواقف المترددة بين الحين و الأخر.
إلا إن الملفت للنظر هو أن تتوحد مواقف هؤلاء السياسيون ( وبشكل مؤقت) عندما تتعرض حياتهم الخاصة للخطر, و هذا ما لاحظناه بعد العملية الانتحارية التي استهدفت حياة البرلمانيين داخل الجمعية الوطنية, مما يدل على أنهم لم يستشعروا ولو ليوم واحد ما يمر به البلد من كوارث حقيقية ألمت به من كل حدب وصوب تقع مسؤولية الجزء الأكبر منها على عاتقهم, فقد كان و لا يزال همهم الأول و الأخير مصالحهم الخاصة, أما الشعب فلا هَمْ لهم به.
إننا نخاطبهم اليوم و نقول لهم (( أما آن لكم أن تتركوا الشعارات و تقرنوا القول بالعمل )) فان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول (( العمل شعار المؤمن)).
أما آن لكم أن تتعظوا بما ورد عن المعصومين ( عليهم السلام) (( ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم فإن عمل حسناً استزاد الله وإن عمل سيئاً استغفر الله منه وتاب إليه )).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.alhasany.org
 
ستراتيجية الكلمة في وقت فقدان الثقة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سبع الدجيل :: المنتديات الإساسية :: المنتدى السياسي-
انتقل الى: